ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب القصيبات الشعرية
يعدُّ التهابُ القُصيبات الشعريةِ من الإنتانات التنفُّسية الشائعة التي تصيب بشكل أساسي الرُّضَّعَ وصغارَ الأطفال تحت عمر السنتين، وتكون ذروة حدوثها في عمر 3 إلى 6 أشهر.
يعدُّ الفيروسُ المِخْلوي التنفسي RSV المسببَ الرئيسيَّ للإصابة التي تحدث بشكل أساسي في فصل الشتاء وأوائل الربيع (بين شهري تشرين الثاني ونيسان)، ويُمكن أن تتكرَّرَ الإصابةُ أكثرَ من مرة حتى خلال الموسم الواحد.
الأعراض:
يتطوَّر التهابُ القُصيبات الشعرية عادةً بعد يوم إلى ثلاثة أيام من ظهور أعراض الزكام التي تتضمن الاحتقانَ وسيلانَ الأنف وسعالاً خفيفاً وارتفاعَ درجة الحرارة ونقصَ الشهية.
الأسباب:
يُعدُّ الفيروسُ المِخْلَوي التنفسي RSV السببَ الأشيع للإصابة بالتهاب القُصيبات الشعرية، كما يُمكن لفيروساتٍ أخرى أن تتسببَ بالإصابةَ كالفيروسات الغُدّية، وفيروسِ الأنفلونزا وغيرها.
كيف تنتقل العدوى؟
القُطيرات التنفسية الحاملة للفيروس التي تخرج مع العطاس والسعال.
الأيدي والألعاب أو الأشياء الملوثة بالقُطيرات التنفسية، وذلك عندما يحدث التماس مع الأغشية المخاطية للطفل (الغشاء المخاطي للفم أو الأنف أو العين).
وهنا تظهرُ أهميةُ غسيل اليدين جيداً، أو استخدامُ معقماتِ الأيدي قبل التعامل مع الرضع.
عوامل الخطورة:
- الخداجة (المواليد بعمر أقلَّ من 37 أسبوع حملي).
- وجودُ أمراض قلبية رئوية.
- العوزُ المناعي.
- التعرُّضُ المستمر للتدخين.
- عدمُ الاعتماد على الرضاعة الطبيعية.
التشخيص:
يعتمدُ التشخيصُ بشكل أساسي على القصة المرضية والفحص السريري، ومن غير الضروري عادةً في الحالاتِ البسيطة إجراءُ صورةٍ شعاعيةٍ بسيطةٍ للصدر أو إجراءُ تحليل للدم.
المضاعفات:
في معظم الحالات، يكون المرضُ خفيفاً ويَشفى تلقائياً، ونادرا قد تحدثُ بعض المضاعفات عند مُضعَفي المناعة وذوي الأمراض القلبية الرئوية.
نتيجةَ عدمِ وجود علاجٍ نوعي للفيروس المُسبب، يعتمدُ العلاجُ على تخفيف الأعراض وتوفير الأوكسجين الكافي الرطب والإماهة الجيدة (إعطاء السوائل لمنع التجفاف)، وهنا نشيرُ إلى أنَّ استخدامَ الصاداتِ الحيويةِ غيرُ مفيد – إلَّا في الحالات المختلِطة بإنتان بكتيري ثانوي كما هو الحال في ذات الرئة – لكونِ الفيروس لا يتأثر بها.
من الجيد اتباع ما يلي في المنزل:
- ترطيبُ جوّ الغرفة التي يبقى فيها الطفل.
- توفيرُ راحة الطفل.
- منعُ التدخين نهائياً في مكان وجود الطفل.
- يُوصى بالاستشارة الطبية العاجلة عند:
- وجودِ صعوبة في التنفس.
- تطور تسرُّع التنفُّس لدى الطفل.
- تدهور مفاجئ لحالة الطفل.
- إصابةِ الطفل بالإنهاك.
- تطورِ زرقةٍ في الأظافر أو الشفاه.
- نوباتِ سعالٍ شديدة.
- وجودِ صعوبةٍ في التغذية.
-الترفعِ الحروري المعند.
- عمر الطفل أقلّ من ستة أشهر.
- الوقاية :
- تجنُّبُ التدخين في المنزل.
- التركيزُ على غسل اليدين المتكرر.
- استخدامُ معقمات الأيدي الكحولية.
- تجنُّبُ الاختلاط مع البالغين والأطفال المُصابين بالإنتانات التنفسية العلوية، وعدمُ إرسال الأطفال المُصابين إلى دُور الحِضانة أو المدرسة لتجنُّب عدوى الآخرين.
- تنظيف وتطهير الأسطح والأشياء التي يلمسها الناس كثيرًا، مثل الألعاب ومقابض الأبواب هذا مهم بشكل خاص إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضًا.
- تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي ثم التخلص من المنديل ثم غسل اليدين.
- عدم مشاركة الأشياء الخاصة مع الآخرين خاصةً إذا كان أحد أفراد عائلتك مريضًا.
- الرضاعة طبيعية: تُعد التهابات الجهاز التنفسي أقل شيوعًا عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.