دمشق-سانا
تواصل جمعية الصحة العالمية أعمال الدورة الرابعة والسبعين افتراضياً في جنيف وتستمر حتى الأول من حزيران القادم.
وفي كلمة له خلال جلسات الدورة قال وزير الصحة الدكتور حسن الغباش: إن” التحديات الجسيمة الناجمة عن تفشي جائحة كورونا فضلاً عن المشكلات الإقليمية والدولية القائمة تحتم علينا ضرورة إعلاء مبدأ التعاون والتضامن الدولي لمواجهة هذه التحديات أكثر من أي وقت مضى”.
ودعا وزير الصحة إلى تطبيق مبدأ العدالة في توزيع لقاحات كوفيد 19 بين البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء وإلى زيادة المساعدات وبناء القدرات للبلدان النامية في مواجهة التحديات المالية الهائلة المتصلة بتوفير وتوزيع تلك اللقاحات.
ولفت إلى أن سورية تواجه وباء كورونا اليوم بكل إمكانياتها المتاحة حيث يواصل العاملون الصحيون عملهم بكل اخلاص وتفان في تقديم الخدمات الصحية على امتداد الوطن في ظل واقع صعب من جراء تداعيات الحرب التي أسفرت عن تدمير جزء كبير من البنى التحتية الصحية من مراكز ومشاف ومنظومة إسعاف إضافة إلى تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تحول دون وصول الأدوية النوعية والتجهيزات والمستلزمات الطبية إلى البلاد.
وشدد الوزير الغباش على أهمية تنفيذ مقررات جمعية الصحة العالمية حول الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل وعلى الالتزام بالولاية الممنوحة للمنظمة في توفير الحماية وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وللمواطنين السوريين تحت الاحتلال.
وتطرح الدول الأعضاء بالجمعية وعددها 194 دولة من بينها سورية ممثلة بوفد يرأسه الوزير الغباش خططها للاستجابة لجائحة كوفيد 19 وخاصة ما يتعلق بدعم مخابر التحاليل الطبية وتتبع تنفيذ خطط التمنيع ضد الفيروس وأثر انتشاره في المنظومات الصحية بمختلف الدول وتعزيز تطبيق برنامج الرعاية الصحية الأولية.
كما يناقش ممثلون عن الدول الأعضاء بالجمعية ومنظمات وهيئات دولية وجهات مانحة خلال عدد من الجلسات البنود التنظيمية المتعلقة بأعمال الجمعية والميزانية البرمجية لعامي 2022-2023.
يشار إلى أن جمعية الصحة العالمية أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية وتجتمع مرة كل عام بمشاركة وفود من جميع الدول الأعضاء فيها ووظيفتها الرئيسية تحديد سياسات المنظمة وتعيين مديرها العام ومراقبة سياساتها المالية