أياً كانت قراراتك بمناسبة العام الجديد، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سيحقق لك فوائد لا تعد. ذلك أن ما نأكله ونشربه يمكن أن يؤثر على قدرة أجسامنا على مكافحة حالات العدوى، وعلى احتمالات تعرضنا لمشاكل صحية في مرحلة عمرية لاحقة، بما في ذلك البدانة وأمراض القلب وداء السكري والسرطان بمختلف أنواعه.

 وتعتمد المكونات الدقيقة لأي نظام غذائي صحي على عوامل مختلفة، مثل السن ودرجة النشاط، إلا أن هناك بعض النصائح التي تساعدنا على التمتّع بحياة صحية وعمر مديد.

 أهم النصائح :

 حاول أن تتناول أطعمة متنوعة

 إن أجسامنا معقدة بشكل مدهش، وما من طعام واحد (باستثناء حليب الأم للرضّع) يحتوي على جميع المغذيات التي نحتاجها كي تؤدي أجسامنا وظائفها على النحو الأمثل. ولذا يجب أن تحتوي نظمنا الغذائية على مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والمغذية حتى نظل أقوياء. 

 تقليص كمية الملح

إن تناول كثير من الملح يمكن أن يسبِّب ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد أبرز عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويفرط معظم الأشخاص في أنحاء العالم في تناول الملح: فنحن نستهلك في المتوسط ضعف الحد الأقصى الموصى به من منظمة الصحة العالمية والبالغ 5 غرامات (ما يعادل ملعقة صغيرة) في اليوم.   

 الحدّ من مدخول السكر

 إن الإفراط في تناول السكر لا يضرّ فقط بأسناننا، ولكنه يزيد من مخاطر زيادة الوزن غير الصحية والبدانة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة خطيرة. 

 وعلى غرار الملح، من المهم ملاحظة كمية السكريات "الخفية" التي قد توجد في الأطعمة والمشروبات المصنّعة. وعلى سبيل المثال، قد تحتوي علبة مياه غازية واحدة على ما يصل إلى 10 ملاعق صغيرة من السكر المضاف! 

 بعض النصائح لخفض مدخول السكر:

 الحدّ من مدخول الحلوى والمشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية وعصائر الفواكه ومشروبات العصير، والمركّزات السائلة والمذابة، والمياه المنكّهة، ومشروبات الطاقة والرياضة، ومنتجات الشاي والقهوة الجاهزة للشرب، ومشروبات الحليب المنكّهة.

  اختيار وجبات خفيفة طازجة صحية بدلاً من الأطعمة المصنّعة.

  تجنُّب إعطاء أطعمة سكرية للأطفال. ولا ينبغي إضافة الملح والسكريات إلى الأطعمة التكميلية التي تعطى للأطفال دون سنتين، كما يتعين الحد منها بعد تلك المرحلة العمرية.

  تجنُّب تعاطي المواد الكحولية الخطرة والضارة

 لا يشكّل الكحول جزءاً من أي نظام غذائي صحي، وبصفة عامة، فإن الإفراط في شرب الخمر، أو تناولها بوتيرة عالية، يزيد من مخاطر تعرّضك لإصابات فورية، فضلاً عما يسبِّبه من آثار أطول أمداً مثل تلف الكبد والسرطان وأمراض القلب والأمراض العقلية.

  ووفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد مستوى مأمون لاستهلاك الكحول؛ وحتى المستويات المنخفضة لتعاطي الكحول يمكن أن ترتبط بمخاطر صحية جسيمة لكثير من الأشخاص.

 ممارسة النشاط البدني بانتظام

  يشير النشاط البدني إلى أي حركة جسدية تستهلك الطاقة، ويتم تنفيذها كجزء من الأنشطة اليومية، مثل الأعمال المنزلية، والمشي، والقيام بعمل معين، وأنشطة أوقات الفراغ، والألعاب، والرياضة، أو ممارسة نشاط مخطط له.

 لكل فئة عمرية، توصي منظمة الصحة العالمية بمستويات من النشاط البدني للوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.

مسعفو منظومة الإسعاف والطوارئ الشُّجعان  معكم على مدار الساعة من أجل سلامتكم لتقديم الاستجابة الصحية الإسعافية المناسبة بشكل فوري على النداء 110