توقيع مذكرة وتعزيز التعاون بين الأشقاء.. وزير الصحة يزور المملكة العربية السعودية

دائرة الإعلام-  4/10/2025
تعاني سوريا منذ أكثر من عقد من تراجع النظام الصحي، نتيجة هجرة الأطباء والمختصين والممارسات السيئة في أيام النظام المخلوع، لذلك تعمل وزارة الصحة على تحسين جميع المرافق الصحية وتطوير الكفاءات، بالتعاون مع البلدان الشقيقة.

زيارة رسمية 
أجرى وزير الصحة الدكتور "مصعب العلي"، برفقة وفد صحي زيارة إلى المملكة العربية السعودية – التي تُعد إحدى أكثر الأنظمة الصحية نمواً في المنطقة – في إطار تبادل الخبرات الصحية بين البلدين.

مذكرة تفاهم للتعاون الصحي
من أبرز مخرجات الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الصحة ونظيره السعودي "فهد بن عبد الرحمن الجلاجل"، لوضع إطار شامل للتعاون في القطاع الصحي وتقوية النظم الصحية وتحسين مخرجات الصحة العامة، وقد تضمنت:
- التعاون في مجالات الطوارئ وإدارة الازمات
- إنشاء مركز وطني للطوارئ الصحية في سوريا
- تعزيز خدمات المستشفيات وجودتها
- حوكمة الصحة العامة
- الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها
- تطوير القوى العاملة الصحية
- تطوير الأدوية والأجهزة الطبية
- تنظيم الغذاء والدواء وإدارة سلسلة التوريد والصحة الرقمية، ونظم المعلومات الصحية والمراقبة.

مركز الملك سلمان: التأسيس لمشاريع صحية
كما شملت الزيارة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لبحث الاحتياجات الصحية الجديدة والأولويات، ودراسة عدد من المشاريع المشتركة.
وقد نفذ المركز مشاريع إغاثية واسعة في سوريا خلال السنوات الماضية، ما جعله قناة رئيسة للتواصل الصحي والإنساني بين البلدين.

الغذاء والدواء في قائمة الاهتمامات
تُعد المملكة العربية السعودية من أبرز المنتجين للدواء في المنطقة، وأيضا من أبرز المستوردين، وفي هذا السياق زار الوزير الدكتور "مصعب العلي" مقر الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، والتقى بالرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور "هشام بن سعد الجضع"، لبحث آفاق التعاون في مجالات الدواء والمستلزمات الطبية.
ويُذكر أن سوريا تواجه نقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة تضرر المصانع المحلية والعقوبات المفروضة عليها منذ أيام النظام البائد.

مشروع البنك الدولي في قطاع الصحة
ولمناقشة تحضيرات مشروع البنك الدولي في قطاع الصحة بسوريا، التقى الوزير بالمديرة الإقليمية للتنمية البشرية في البنك الدولي "فادية سعادة"، ومدير برنامج الصحة للبنك الدولي في سوريا الدكتور "ياسين الكلبوسي"، كما بحث سبل التعاون مع رئيس الصندوق السعودي للتنمية لدعم القطاع الصحي.

تحتاج سوريا بشكل متزايد إلى التمويل لإعادة تشغيل القطاع الصحي، ويهدف الدعم التنموي إلى إعادة تأهيل البنى التحتية الصحية، مثل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، خاصة في المناطق المحرومة، وتعزيز قدرة الكوادر الصحية على الاستجابة للطوارئ، مع ضمان استمرارية تقديم اللقاحات والخدمات الأساسية للوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية.

دعوة الأطباء السوريين للعودة
التقى وزير الصحة بوفد من الجالية السورية في المملكة، يضم أطباء وعاملين في قطاع الصحة، للاطلاع على خبراتهم والخدمات التي قدموها في السعودية. ودعاهم إلى العودة إلى سوريا والمساهمة في إعادة بناء قطاع الصحة، مؤكداً تقديم جميع التسهيلات اللازمة لعودة آلاف الأطباء السوريين إلى بلادهم، ليكونوا جسراً عملياً للعلاقات الطبية ولنقل الخبرات الحديثة إلى الداخل السوري.

أصداء إيجابية
لاقَت زيارة وزير الصحة "مصعب العلي" صدىً إيجابياً لدى الجانب السعودي، الذي لمس حرص القائمين على قطاع الصحة في سوريا على تطوير العلاقات بما يخدم مصلحة النظام الصحي في البلدين، وأكد استعداده لتقديم الدعم اللازم للنهوض بقطاع الصحة السوري وتحقيق المستوى المأمول في خدمة الشعب السوري.