وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش بين في كلمته أمام المشاركين في الدورة أن العالم لا يزال في مواجهة تحد كبير بسبب جائحة كورونا والتي تركت آثاراً صحية واقتصادية ومجتمعية قد تكون طويلة الأمد على مختلف دول العالم ما يستدعي قبل كل شيء تضامن وتعاون الجميع للخروج بأقل خسائر ممكنة. 

وأكد الوزير الغباش أن العاملين الصحيين في سورية يواصلون استجابتهم لجائحة كورونا بتفان وإخلاص في ظل ظروف استثنائية فرضتها الحرب الإرهابية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات دمرت عشرات المؤسسات والمرافق الصحية وأزهقت أرواح العديد من كوادرها وإجراءات اقتصادية قسرية جائرة أحادية الجانب تقيد قدرة القطاع الصحي على أداء واجبه تجاه المواطنين.

وقال وزير الصحة .. بالرغم من التحديات التي فرضتها ظروف الحرب والحصار سخر القطاع الصحي إمكانياته البشرية والمادية لمواجهة جائحة كوفيد 19 عبر تخصيص مراكز للعلاج والعزل والحجر وتطبيق بروتوكولات علاجية ووقائية وتحديثها حسب البروتوكولات العلاجية والوقائية وتحديثها حسب المستجدات العالمية والمحلية وتعزيز قدرات فرق الترصد لاحتواء الحالات المشتبهة وضبط الانتشار الوبائي والتوسع بالمخابر الوطنية الخاصة بالكشف عن كورونا بالتوازي مع نشر التوعية بسبل الوقاية المجتمعية والفردية

ولفت الوزير الغباش الى ان  القطاع الصحي يواصل أداء التزاماته تجاه المواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة بتقديم الخدمات الطبية العلاجية والتشخيصية وتأمين الأدوية للمرضى المزمنين والأورام بشكل مجاني والعمل لتفعيل طب الأسرة واتخاذ ما يلزم في إطار الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، مع الاستمرار ببرنامج التلقيح الوطني والحملات الخاصة بشلل الأطفال والتي استطاعت القضاء على المرض بوقت قياسي بالتوازي مع خدمات نوعية كتركيب الأطراف الصناعية وإعادة تأهيل الجرحى مبينا ان القطاع الصحي يستعيد تعافيه تدريجياً عبر إعادة تأهيل المؤسسات الصحية المدمرة بفعل الإرهاب وافتتاح أقسام ومراكز جديدة ودعم منظومة الإسعاف.

ودعا الوزير الغباش الى رفع الإجراءات القسرية عن السوريين ليتمكنوا من حماية أمنهم الصحي وحياتهم وسلامتهم في مختلف الظروف وقال ... في وقت تواجه فيه بلدان عديدة لديها أنظمة صحية واقتصادية قوية صعوبة باحتواء الوباء وإنقاذ الأرواح تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية فرض حصارها اللاإنساني على سورية وشعبها والذي يسبب عرقلة في استجرار الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية وصيانتها.