يهدف برنامج الترصد التغذوي إلى الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية للأطفال دون الخمس سنوات والوقاية منه ويشمل البرنامج أخذ قياسات الوزن والطول وقياس محيط منتصف العضد (MUAC) وكذلك تحري الوذمة وأخذ معلومات عن الرضاعة الطبيعية وجرعات فيتامين (أ) والإحالة إلى مراكز التدبير المجتمعي لسوء التغذية الحاد أو المشافي.

كما يتم توزيع المنتجات الوقائية من سوء التغذية مثل زبدة الفستق الوقائية وظروف الفيتامينات والبسكويت عالي الطاقة.

وتبذل وزارة الصحة مديرية الرعاية الصحية – دائرة التغذية جهود حثيثة للتغلب على ظروف الأزمة وعدم ارتفاع معدلات انتشار سوء التغذية من خلال اعتماد برنامج التدبير المجتمعي لسوء التغذية الحاد (CMAM)  حيث تتم معالجة المصابين بزبدة الفستق العلاجية والتكميلية وإحداث قسم في المشفى الوطني في كل محافظة مجهز ومدرب على تدبير سوء التغذية الحاد الشديد والمختلط.

تعتبر ممارسة الإرضاع الوالدي أحد العوامل الكبرى التي تسهم في التطور الأمثل عند الأطفال وفي مكافحة سوء التغذية لديهم.

 وتعمل وزارة الصحة على تشجيع الإرضاع الوالدي من خلال دعم مبادرة المشافي صديقة الطفولة وتفعيل المدونة السورية لبدائل حليب الأم ودمج المشورة حول الإرضاع والتغذية التكميلية ضمن المراكز التي تقدم خدمة الترصد التغذوي والمراكز المعتمدة للتدبير المجتمعي لسوء التغذية الحاد.

وكذلك من خلال التثقيف الصحي المستمر ضمن المراكز الصحية ومراكز الإيواء والترويج للإرضاع الوالدي خلال الأسبوع العالمي للإرضاع الوالدي.

يدعى عوز المغذيات الدقيقة الجوع الخفي حيث يعتبر أحد أشكال سوء التغذية ومن أكثر الأعواز انتشاراً :

-       فقر الدم بعوز الحديد: حيث تسعى وزارة الصحة إلى مكافحته من خلال توزيع ظروف الفيتامينات على الأطفال وحبوب الحديد والفوليك أسيد على الحوامل مراجعي المراكز الصحية كما تمّ إحداث مشروع تجريبي في منطقة السلمية لإضافة الحديد إلى الطحين (الخبز).

-       عوز فيتامين أ: حيث يتم إعطاء جرعتين للأطفال مع لقاح الـMMR (الحصبة والحصبة الألمانية ).

-      عوز اليود: حيث يتم إضافة اليود إلى ملح الطعام وتقوم وزارة الصحة بتأمين مادة يودات البوتاسيوم ومضخات الإضافة إلى معامل الملح ومراقبة المنتج بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.